الرأي

أفندي جوزيف : كل الوطن للناس

أفندي جوزيف : كل الوطن للناس

*حسن اسحق 

رغم المسافات التي تفصل بين سودانين جنوب وشمال ، الا ان اواصر المحبة ما زالت هي التاج الذي يضعنا بين اقواس الاحبة ، افندي جوزيف هو صحفي وكاتب من جنوب السودان ، اعرفه شخصيا ، وعملنا في سويا في حركة قرفنا قبل ٥ اعوام ، المنادية باسقاط المؤتمر الوطني في تلك الانتخابات التي فاز بها الحزب الحاكم ابان تنفيذ اتفافية نيفاشا …

رغم الفشل في اسقاطه لاسباب معروفة للجميع ، اعتقل الاستاذ الصحفي ا فندي جوزيف في عاصمة جنوب السودان جوبا الثلاثاء الموافق التاسع والعشرين من ديسمبر عام الماضي لاسباب غير معلومة من قبل جهاز امن حكومة جنوب السودان ، رغم بعد المسافات بين الدولتين الذي بات امرا واقعا ومعاشا علي مدار سنوات ، لكن ليس هناك من يستطيع الفصل بين الكيانين وجدانيا ، بالاخص من حلموا بمشروع السودان الجديد الذي سطره الراحل الاسطوري جون قرنق ديمبيور قبل عقد من الزمان ..

افندي جوزيف كان صديقا في مؤتمر الطلاب المستقلين في جامعة جوبا قبل استقلال جنوب السودان في ، وكان كادرا مصادما في المنظومة الطلابية ، لم يقف الامر علي هذا وحده ، بل كان عضوا في حركة قرفنا التي دشنت عملها الفعلي ابان فترة الانتخابات الاولي بعد اتفاقية نيفاشا ، وعملنا سويا في سوق ستة بالحاج يوسف بمحلية شرق النيل ببحري ، ومناطق اخري بالعاصمة الخرطوم في تلك الفترة المرحلية الفاصلة في وحدة السودان شمال وجنوب …

ان اعتقال الصديق افندي جوزيف في عاصمة جنوب السودان جوبا ، يؤكد ان حرية الصحافة في البلد الحديث مازالت تتحرك في عنق الزجاجة ، واطالب من حكومة جنوب السودان في جوبا ان تكون علي قدر المسؤولية السياسية ان لا يتعرض الاستاذ الصحفي افندي جوزيف للتعذيب في معتقله ، لاسباب بسيطة وواضحة ، انه كصحفي يتمني لجنوب السودان رغم انفصاله التقدم والازدهار ، ويتمني لكل المجتمعات في الدولة الوليدة كما يقول صديقنا كوكان من مدينة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة الازدهار ، لذا اقول لحكومة سلفاكير ان افندي جوزيف ليس عدوا ، بل هو صديق يناضل من ازدهار الجنوب وتقدمه ، وايضا اناشد المنظمات الدولية للتدخل والمناشدة من اجل اطلاق سراحه فورا ، واقول لافندي جوزيف كل الوطن للناس ، لا خاصة لا عامة ، مهما العرق دساس ، شرف الكتابة عيون ، في اللوح والكراس ، انا اعلم ان زنازين النظام لن تخيفك ابدا ، يا صديقي افندي جوزيف ..

*صحفى وناشط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى