Publicationsالرأيحملة مناهضة خطاب الكراهية

لنجاهر – نحلم بمجتمع خالى من الكراهية

لنجاهر 

نحلم بمجتمع  خالى من الكراهية

بقلم / حسن اسحق*

شهد شهر نوفمبر المنصرم فعاليات الورشة التى اقامتها صحفيون لحقوق الانسان (جهر) لعدد من الصحفيين فى السودانين بهدف مناهضة خطاب الكراهية الذى يعتبر عمود الظهر لاقامة علاقات بناءة بين الشعبين فى البلدين .

واعتبرت الورشة ان فئة الصحفيين العاملين فى مختلف الأجهزة الأعلامية هم المعنيون بنشر خطاب التسامح والمحبة فى مجتمعاتهم لما يمتلكونه من وسائل تجعل من هذا الهدف ممكنا ، كما اعتبرت ان اى كارثة انسانية كالحرب  تبدا بخطاب بغيض يساهم في شحذ النفوس بالحقد وبعدها تأتي خطوة العمل العسكري .

الورشة التى استمرت لثلاثة ايام كاملة أُعلن من داخلها التزام كل الصحفيين المُشاركين بمحاربة خطاب الكراهية الذى يدعو للعنف ويقود الى الانتقام المتبادل .

وقد تبادل جميع الصحفيين فى السودان وجنوب السودان وجهات النظر حول ايجاد الآليات الكفيلة بنشر المحبة ونبذ الفرقة ، كما اكد الجميع ان الصحافة فى ظل مساحة واسعة من الحرية تستطيع القيام بمسؤلياتها الاخلاقية تجاه مجتمعاتها ونقلها من ضفة الحرب والكراهية الى ضفة السلام والمحبة .

وأمّن المشاركون ان الصحافة وهى سلطة رابعة يمكن ان تكون سلاح ذو حدين ويمكن ان تلعب دورا سلبيىا وخطيرا فى نشر خطاب الكراهية واشاروا الى صحيفة الانتباهة التى شكّلت نموذجاً لصحافة خطاب الكراهية، فساهمت فى انفصال / استقلال جنوب السودان .
كما تواثق الجميع على ان يكون للصحافة والصحفيين ادوارا اكبر فى المستقبل يخالف دور (الانتباهة ) خاصة فى الوقت الحالى جراء اوضاع الحرب المشتعلة في المنطقتين – جنوب كردفان- والنيل الأزرق- ودارفور ، وايضا قضايا طلاب دارفور في الجامعات السودانية الذين يتعرضون لفرز عنصري وهجمات من قبل قوات النظام لم يسلم منهم حتي من كان يسكن في داخليات الجامعات والحرم الجامعي في العاصمة الخرطوم   .
فى ختام مقالى اقول علينا جميعا ان نساهم فى تشييد جدار جديد لجبر حلم الوطن المكسور ، وان نؤسس لصحافة حرة ليست كصحافة الحزب الحاكم فى السودان التي هي الآن جزء من خطاب الكراهية في السودان .

وفى هذا اليوم الذى يصادف اليوم العالمى لحقوق الانسان اتساءل هل بامكاننا ان نجاهر جميعا من اجل صحافة حرة محبة للسلام ومناهضة لخطاب الكراهية ؟؟

اذا نجحنا  نستطيع ان نسمع صوتنا لجميع دعاة حقوق الانسان في العالم .

اتمنى ان  نعلن العام  القادم 2016 عاما خالى من الكراهية وسنعمل جميعا علي دك هذا الحائط  ..لنقول : (كان منقوشا في جينة ادم ، ان نؤسس لصحافة تحارب ثقافة وخطاب الكراهية).
عام جديد وكل سنة وانتم طيبين

*صحفي وناشط  سوداني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى