وباستثناء صحيفة (الصيحة) التي يزداد معدل مصادرتها – في ذات مسار الصحف الأخرى- من عدد (واحد)، إلى (عددين) بحلول يوم (السبت 3 ديسمبر 2016)، من الملاحظ أن جهاز الأمن صادر (3) أعداد من كل (صحيفة)، أي صادر كل الصحف التي تعرّضت للمصادرة لفترة (ثلاثة أيام).
والصحف المصادرة لـ(ثلاثة) أيام هي: (الأيام)، (الجريدة)، (التيار)، (اليوم التالي)، و(الوطن).
وتُشير– المُلاحظة الأوليِّة – أن العقوبة الأمنية ارتفعت من مُصادرة عدد (واحد)، إلى مصادرة (3) أعداد من كل صحيفة.
ومن أبرز ردود الفعل في المجتمع الصحفي، في رفض الهجوم الأمني على الصحف، والتعبير عن الموقف حيال القضايا المجتمعية: هما إضراب صحفيين عن العمل استجابة لنداء (شبكة الصحفيين السودانيين) يوم (الأربعاء 30 نوفمبر2016)، وامتناع صحيفتي (الجريدة)، و(الميدان) عن الصدور يوم (الخميس 1 ديسمبر 2016).
وتُشكّل هذه المُصادرات المتوالية، خسائر مالية كبيرة للصُحف، وحتماً، سيقود ذلك إلى خروج بعض الصُحف من السوق، فيما تضطّر بعض قيادات الصُحف، إلى الرضوخ للشروط الأمنية، والانصياع لتوجيهات جهاز الأمن لتمرير أكاذيبه، ودعايته.

    صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
   (السبت 3 ديسمبر 2016)